البدوي المتلثم Admin


عدد المساهمات : 1381 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/07/2008
 | موضوع: كيف نحافظ على حقوقنا الشخصيه الإثنين يناير 24, 2011 1:31 am | |
| | كيف ندافع عن حقوقنا الشخصية ؟؟ - حازم قواقنة | 21-01-2011 | | -- من أجل حريتنا وحرية التعبير عن مشاعرنا وأفكارنا ومعتقداتنا بكل ثقة واطمئنان دعونا نتمعن معا بهذا المفهوم الجميل الذي حثنا عليه ديننا الحنيف ورسولنا الكريم قبل الاف السنين ،، وقبل أن يتفطن اليه علماء النفس والسلوك البشري ،، انه مفهوم التو كيدية Assertiveness وهو يعني تأكيد الذات و القدرة على التعبير عن المشاعر و الأفكار بدرجة عالية من الصحة النفسية و الفاعلية , أشار لذلك العالم الأمريكي "سالترSalter " عام 1994 و الذي أكد فيه أهمية التوكيدية ( تأكيد الذات) كخاصية أو سمة شخصية مثلها مثل الانبساطية أو الانطواء . ولقد أشار أيضاً كلاً من " ولبي Wolpe" في كتابه الكف بالنقيض و"لازاروس lazarus" بحيث أصبح يشير الى قدرة يمكن تطويرها وتدريبها، وتتمثل: في التعبير عن النفس، والدفاع عن الحقوق الشخصية عندما تخترق دون وجه حق وأشار اليها كقدرة يمكن من خلال تدريبها تحقيق درجات أعلى من الصحة النفسية , ويمكن أيضاٌ من خلال دراستها فهم المشكلات الاجتماعية والنفسية و علاجها, و لذلك اتجه عدد كبير من العلماء إلى ابتكار برامج لتنمية و تدريب هذه القدرة وفق خطط علمية مدروسة وممارسة تجريبية حقيقية. و التوكيدية ليست مجرد مهارات اجتماعية للتعبير عن النفس و الدفاع عن الحقوق الشخصية للفرد بل تشمل مهارة التصرف بحكمة وفق ظروف و متطلبات كل موقف , ولنا في رسولنا الكريم - صلى الله عليه و سلم – وفي المواقف المختلفة التي علمنا اياها خير قدوة حيث يلمس المتابع لها التو كيدية بمفهومها الذي أشارت إليه الدراسات الحديثة حيث تجمع بين المهارات الاجتماعية و الدفاع عن الحقوق بالحكمة و اللين و الرحمة و الموعظة الحسنة ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) .. ولكنه لم يجد من علمه ممن يحيطون به , ولا يلمح أي أثر للبيئة في ذلك .. فمن الذي علمه إلا الله رب العالمين ؟! ومن أين له بهذه القدرات و المهارات التي لا يمكن أن تنشأ فجأة في مجتمع كانت مهارات أفراده تتركز حول القوة الغاشمة و العدوان على الأخر.. هذا هو الأعجاز أعلى وأرقى درجاته . ومن أسس التو كيدية – كأسلوب للصحة النفسية و السلوك القويم – ما جاء في حديث الرسول – صلى الله عليه و سلم - :"لا يكن أحدكم إمعة , يقول: أنا مع الناس , إن أحسن الناس أحسنت , وإن أساؤوا أسأت !!.. . فقد جسد الرسول للمسلمين قوة اليقين في شخصه, و روعة الإيمان و الثبات على المبدأ و عدم الخوف من الباطل , و عن ابن عباس عن رسول الله –صلى الله عليه و سلم – " من أسخط الله في رضي الناس سخط الله عليه .. .. فعلينا أولا واخيرا التعبير عن مشاعرنا وأفكارنا ومواقفنا بك ثقة وجرأة دونما اساءة و أن لا يستخف بما نلقاه من ظلم و سخرية و استنكار عندما يتعلق الأمر بالعقيدة والأمن والجوع والباطل والفساد والاعتداء على الحقوق الشخصية والكينونة الاجتماعية ونسقها المتماسك لمصلحة شرذمة تتاجر بأرواح البشر وبقمة عيشهم واستقرار أمنهم ارضاء لذواتهم وشخصياتهم السيكوباثية المرضية , ان علينا أن نقول لا ونعنيها بكل ما تعنيه من توكيد لأرائنا وتعبير لمشاعرنا ،، أن نعبر عن آراءنا بثبات و لا نخشى فى الله لومه لائم , وأن نمضى إلى غايتنا بثقة معتمدين على الله و تأييده , عندها فقط نبدأ الخطوة الأولى نحو التغيير ،، التغيير بايجابية نحو الأفضل كما أمرنا رب العزة جل وعلا ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم |
|
|